مهندسون يساعدون فرق الإغاثة لتحديد موقع الطفل ريان
- فرق الإنقاذ تفصلها مترين فقط للوصول إلى الطفل ريان
- مخاوف من حدوث انزلاق في التربة
تمكن رجال الإنقاذ المغربيون اليوم السبت من الوصول إلى مكان تموضع الطفل المغربي ريان في البئر العميقة التي سقط فيها يوم الثلاثاء الماضي.
وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، في ضواحي مدينة شفشاون، بشمال المغرب، العالم أجمع.
نقلت جريدة “هسبريس” الإلكترونية المغربية، السبت، عن مصدر رسمي قوله إن “فرق الإنقاذ تفصلها مترين فقط للوصول إلى الطفل ريان“.
وتواصلت ليل الجمعة السبت جهود فرق الإنقاذ المغربية في مرحلتها المرحلة الأخيرة لحفر منفذ يؤمل أن يستخرج منه الطفل ريان العالق لليوم الرابع وسط بئر شمال المملكة، وهي المرحلة الأكثر
تعقيدا نظرا لخطر انجراف التربة.
وتنقل قناة “شوف تي في” المغربية على الإنترنت عبر صفحاتها على فيسبوك، بثا مباشرا على مدار الساعة لمستجدات الحفر وتتحدث بشكل مستمر مع أهالي القرية التي يسكن فيها ريان، ولا سيما أفراد من عائلته.
ولا يزال مصير الطفل ريان يخطف الأنفاس في المملكة وسط ترقب وآمال عريضة بنهاية سعيدة. بينما يسود التوتر المنطقة بعد أكثر من 72 ساعة على سقوطه عرضا في بئر جافة بعمق 32 مترا.
ويسود الاعتقاد في المكان أن فرق الإنقاذ تقترب من إتمام العملية، دون أن ترشح معلومات مفصلة حول مستجداتها، وفق ما أفادت فرانس برس.
بعدما أنهوا حفر نفق بعمق 32 مترا يوازي البئر الجافة الضيقة التي سقط فيها الطفل عرضا، باشروا مساء الجمعة حفر فجوة أفقية لنحو ثلاثة أمتار، وذلك بعد دراسة تقنية لفريق من المهندسين
الطبوغرافيين وأخصائي الوقاية المدنية لطبيعة التربة المحيطة بالبئر، وفق ما أوضح مصدر من السلطات المحلية للوكالة.
ويستعين المنقذون بأنابيب حديدية لتثبث جنبات الفجوة وتفادي مخاطر أي انجراف، في أجواء يخيم عليها التوتر والترقب.
فضلا عن التعقيدات المرتبطة بطبيعة التربة ألقى المسؤول في وزارة التجهيز أحمد بخري باللوم على “محدودية الآليات التي تم استعمالها، والتي لا تتجاوز قدرتها حفر 20 مترا في اليوم، وصعوبة
وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم (…) ساهمت في تأخر إنقاذ الطفل”، بحسب فرانس برس.